للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لمبعوث من بعد الموت، فسأقضيك هنالك فإني سأوتى مالا وولدا"، وهذا الحديث مخرج في الصحيح (١).

(ق.١٢٧.ب) وقد ذكر (٢) فيه خباب البعث بعد الموت، وإذا علم البعث علم مآل المؤمن والكافر لا محالة.

وهذا يدل على أن النبي - عليه السلام - كان يلقي ذلك بمكة إلى المؤمنين (٣)، فإن خبابا ممن آمن في أول الإسلام، وهذه السور كلها مكية.

ولو تتبعنا مثل (٤) هذا من ذكر الجنة والنار في سائر السور المكية، مثل سور غافر وفاطر وسورة الكهف وطه وغيرها لكثُر ذكره، وقطعنا ذلك عما نحن بسبيله.

فإن القرآن أكثره نزل بمكة، والمشركون عالمون بأن النبي - عليه السلام - يدعوهم إلى الإيمان بالله ويخبرهم بأن لهم الجنة إن قبلوا منه وآمنوا به وبما جاءهم به من عند الله، وأن لهم النار إن هم (٥) كفروا وعاندوا، وذلك موجود في آيِ القرآن وفي الأحاديث والسيَّر، وهو من الظهور بحيث لاخفاء به عند من يتأمله.


(١) رواه البخاري (٤٤٥٦ - ٤٤٥٧ - ٤٤٥٨) ومسلم (٢٧٩٥) والترمذي (٣١٦٢) وأحمد (٥/ ١١٠ - ١١١) وابن حبان (٤٨٨٥) والطبراني في الكبير (٤/ ٦٩) عن خباب.
(٢) في النسختين: ومن أدرى، لكن شطب عليه في (ب) وأصلح في الهامش كما ذكرت، وعليه علامة التصحيح.
(٣) في (ب): للمؤمنين.
(٤) ليس في (ب).
(٥) ليس في (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>