للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالفرائض والأعمال يبين أن العبادة في الحديث خلاف الأعمال (١)، وإذا كانت خلاف الأعمال فهي المعرفة المعبر عنها في الشرع بالإيمان المترتب عليه العمل بفرائضه والانتهاء عن زواجره.

ويدل على ذلك أيضا: أن في حديث ابن عباس من رواية أخرى (٢): «إنك تأتي قوما من أهل الكتاب، فادعهم إلى شهادة ألا إله إلا الله وأني رسول الله».

وفي لفظ آخر (٣): «فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله فإذا عرفوا ذلك فأخبرهم».

وكل هذه الطرق في الصحيحين ومعناها جميعا واحد.


(١) هذان اللفظان من باب قول العلماء: إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا. وقد يقال: هذا من باب الخاص بعد العام، فلا يبقى حينئذ لكلام المصنف معنى.
(٢) رواه مسلم (١٩) وغيره.
(٣) رواه البخاري (٦٩٣٧) عن ابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>