للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل

ومن الدليل على تعميم بني آدم في الفطرة أيضا قول رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حاكيا عن الله تعالى: «إني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا». الحديث (١).

خرجه مسلم من حديث عياض بن حمار المجاشعي عن النبي - عليه السلام -، وقد أخبر - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فيه أن الله تعالى خلق العباد كلهم حنفاء.

وقد قيل في قوله تعالى: {حُنَفَاء لِلَّهِ} [الحج: ٣١] معناه: مسلمين (٢).

وقد روي في هذا الحديث: «خلقت عبادي كلهم حنفاء (ق.١٤٢.ب) مسلمين» (٣).


(١) رواه مسلم (٢٨٦٥) وأحمد (٤/ ١٦٢) وابن حبان (٦٥٣ - ٦٥٤) والبزار (٣٤٩١) والطيالسي (١٠٧٩) والطبراني في الكبير (١٧/ ٣٥٨ - ٣٦٠ - ٣٦١ - ٣٦٢) والأوسط (٢٩٣٣) عن عياض ابن حمار.
(٢) قال القرطبي (١٢/ ٥٥): معناه: مستقيمين أو مسلمين مائلين إلى الحق.
وقال ابن كثير (٣/ ٢١٩): أي مخلصين له الدين منحرفين عن الباطل قصدا إلى الحق.
(٣) رواه الطبراني في الكبير (١٧/ ٣٦٣) وابن عبد البر في التمهيد (١٨/ ٧٣) من طريقين عن محمد ابن إسحاق عن ثور بن يزيد عن يحيى بن جابر عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي عن عياض بن حمار المجاشعي. ... =
= وابن إسحاق مدلس، وقد عنعن.

<<  <  ج: ص:  >  >>