للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كرامته (وأحلهم من الحظوة عنده) (١) المحل الذي ليس فوقه (محل لصنف من) (٢) بني آدم غيرهم لكونهم (أكرم الخلق عنده) (٣) وأعظمهم قدرا لديه.

فإذا تقرر هذا، فنقول ظهر لنا في تعيين المقربين، والعلم عند الله سبحانه، وجهان: الوجه الأول: أن يكون المقربون هم جميع الأصناف المذكورين في قوله تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ} [النساء: ٦٩].

وإنما قلنا ذلك لأن الله تعالى أخبر في هذه الآية أن هؤلاء الأربعة الأصناف هم الذين أنعم الله (٤) عليهم، وقد فرض سبحانه على هذه الأمة في كل صلاة من صلواتهم (٥) أن يسألوا الهداية إلى صراطهم بوجوب قراءة أم القرآن في (الصلاة) (٦)، وفيها: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} [الفاتحة: ٦]، ثم فسره تعالى بإثبات ونفي.

فالإثبات قوله: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ} [الفاتحة: ٧] والذين أنعم سبحانه عليهم هم الذين ذكرهم في الآية الأولى على ما تقدم.


(١) بياض في (أ)، وأتممته من (ب).
(٢) بياض في (أ)، وأتممته من (ب).
(٣) بياض في (أ)، وأتممته من (ب).
(٤) من (ب).
(٥) في (ب): من صلاتهم.
(٦) من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>