للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنفي قوله تعالى (١): {غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} [الفاتحة: ٧]، والمغضوب عليهم هم اليهود، والضالون هم النصارى، جاء ذلك في حديث عدي بن حاتم عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (٢).

وسؤال هذه الأمة الهداية إلى صراط الذين أنعم عليهم، مع كونهم أفضل الأمم يدل على أن المنعم عليهم هم النهاية في الهداية والاستقامة على الطريق المثلى، وإن كانوا في ذلك طبقات بحسب درجاتهم.


(١) من (ب).
(٢) رواه الترمذي (٢٩٥٤) وأحمد (٤/ ٣٧٨) وابن حبان (٦٢٤٦) وابن جرير (١/ ١١٠) وغيرهم عن عدي، لكن في سنده عباد بن حبيش انفرد ابن حبان بتوثيقه.

وتابعه الشعبي عن عدي، بشطره الأول فقط، رواه ابن جرير (١/ ١١٠)، وفي سنده شيخ ابن جرير: أحمد بن الوليد الرملي لم أعرفه.
وتابعه مري بن قطري عن عدي، رواه ابن جرير (١/ ١١٠) من حديث سماك عنه.
وسماك ضعيف إلا في رواية شعبة عنه، ومري هذا مجهول تفرد عنه سماك وانفرد ابن حبان بتوثيقه.
ورواه ابن جرير (١/ ١١٠) قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا ابن علية عن سعيد الجريري عن عروة عن عبد الله بن شقيق بنحوه.
ويعقوب هو الحافظ الدورقي، وابن علية سمع من الجريري قبل تغيره.
لكن رواه ابن جرير قبل هذا الحديث من حديث بشر بن المفضل عن الجريري عن عبد الله بن شقيق، فأسقط عروة.
وبشر بن المفضل خرج له الشيخان عن الجريري.
ورواه ابن جرير من طريقين آخرين عن عبد الله بن شقيق.
فالحديث حسن على أقل الأحوال.

<<  <  ج: ص:  >  >>