للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرابع: إنا إذا نظرنا إلى الآية التي في سورة مريم على معنى الاسترواح والاعتبار وجدناها متضمنة لما في سورة النساء، وذلك أن الأنبياء منصوص عليهم في سورة مريم، ثم إن الصديقين مذكورون معهم بسبب ذكر مريم (وهي صديقة) (١) وقد وصف بذلك أيضا إبراهيم وإدريس عليها السلام.

والشهداء (مضمن) (٢) ذكرهم في ذكر زكرياء ويحيى عليهما السلام من حيث ماتا شهيدين.

وذكر الصالحين مضمن في ذكر (٣) هؤلاء الأنبياء، وهم زكرياء ويحيى وعيسى وإبراهيم وإسماعيل وإدريس، إذ جعل سبحانه جميعهم من الصالحين كما تقدم.

والأربعة (٤) الأصناف الذين أنعم الله عليهم مضمن ذكرهم في سورة مريم على معنى الاعتبار، ومصرح بذكرهم في سورة النساء.

والمصرح به أولى بتفسير ما في (ق.١٣.ب) سورة الحمد كما فعلناه.

الوجه الثاني في تعيين المقربين أن يكونوا من لا حساب عليه (٥) من المؤمنين فقد قال - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب».


(١) مابين القوسين ساقط من (أ)، وأتممته من (ب).
(٢) مابين القوسين ساقط من (أ)، وأتممته من (ب).
(٣) سقط من (ب).
(٤) في (ب): فالأربعة.
(٥) في (ب): عليهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>