للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأنزل الله- عز وجل-: «وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ» «١» يعني الكذب وهو الشرك في الإحرام، حُنَفاءَ لِلَّهِ يعني مخلصين لله بالتوحيد غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ، ثم عظم الشرك فقال: وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ يعني فتذهب به الطير النسور أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكانٍ سَحِيقٍ- ٣١- يعنى بعيدا فهذا مثل الشرك في البعد من الله- عز وجل- ذلِكَ يقول هذا الذي أمر اجتناب الأوثان وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ يعني البدن من أعظمها وأسمنها فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ- ٣٢- يعنى من إخلاص القلوب. لَكُمْ فِيها فى البدن مَنافِعُ فى ظهورها وألبانها إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى يقول إلى أن تقلد أو تشعر أو تسمى هدايا [٢٥ ب] فهذا الأجل المسمى فإذا فعل ذلك بها لا يحمل عليها إلا مضطرا ويركبها بالمعروف ويشرب فضل ولدها من اللبن ولا يجهد الحلب حتى لا ينهك أجسامها «٢» ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ- ٣٣- يعني منحرها إلى أرض الحرم كله (كقوله- سبحانه-: « ... فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ ... » «٣» يعنى أرض الحرم «٤» كله) ثم ينحروا يأكل ويطعم إن شاء نحر الإبل وإن


(١) فى أ: زيادة: «حين قالوا لا شريك لك إلا شريكا تملكه وما ملك، ثم كتب عنوانا هو: تلبية العرب فى الجاهلية: ونقل تلبية قريش وعك، وتلبية من نسك لود وسواع ونسر، ... إلخ ورقتين كاملتين هما [٢٣ أ، ب] ، [٢٤ أ، ب] ، والنصف الأول من ورقة [٢٥ أ] .
ولم أجد هذه الزيادة فى ل، ولا فى ز، ولا فى ف، وهي النسخ الأصلية المعتبرة، وقد انفرد بنقلها أ، ح، م، فرأيت ألا أجعل ذلك فى قلب التفسير بل أجعله فى ملاحق الرسالة. خصوصا أن هذه الزيادة جلها تصحيف وتحريف، وآمل أن أجد فى المستقبل نسخة أصلية بها هذه الزيادة حتى يتسنى لي المقابلة بينهما.
(٢) فى أ: من أجسامها، ز: أجسامها.
(٣) سورة التوبة: ٢٨.
(٤) ما بين القوسين ( ... ) : من أوليس فى ز.

<<  <  ج: ص:  >  >>