للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ- ١- يعني سعد المؤمنون يعني المصدقين بتوحيد الله- عز وجل-، ثم نعتهم فقال- سبحانه-: الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ- ٢- يقول متواضعون يعني إذا صلى لم يعرف من عن يمينه ومن عن شماله وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ- ٣- يعني اللغو:

الشتم والأذى إذا سمعوه من كفار مكة لإسلامهم، وفيهم نزلت « ... مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً ... » «١» يعني معرضين عنه وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ- ٤- يعني زكاة أموالهم وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ- ٥- عن الفواحش، ثم استثنى فقال- سبحانه-: إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ يعنى حلائلهم أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ من الولائد فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ- ٦- يعني لا يلامون على الحلال «٢» فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ- ٧- يقول فمن ابتغى [٢٩ ب] الفواحش بعد الحلال فهو معتد وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ- ٨- يقول يحافظون على أداء الأمانة ووفاء العهد وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ- ٩- على المواقيت، ثم أخبر بثوابهم فقال: أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ- ١٠- ثم بين ما يرثون فقال:

الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ يعنى البستان عليه الحيطان، بالرومية


(١) سورة الفرقان: ٧٢.
(٢) فى ر: الحلال، أ: الحلائل.

<<  <  ج: ص:  >  >>