للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني اللات والعزى يعبدونهم لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً ذبابا وَلا غيره وَهُمْ يُخْلَقُونَ يعني الآلهة لا تخلق شيئا وهي تخلق ينحتونها بأيديهم ثم يعبدونها، نظيرها في مريم، وفي يس، وفي الأحقاف، ثم أخبر عن الآلهة فقال- تعالى-: وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا يقول لا تقدر الآلهة أن تمتنع ممن أراد بها سوءا وَلا نَفْعاً يقول ولا تسوق الآلهة إلى أنفسها نفعا، ثم قال- تعالى-: وَلا يَمْلِكُونَ يعني الآلهة مَوْتاً يعني أن تميت أحدا، ثم قال- عز وجل-: وَلا حَياةً يعني ولا يحيون أحدا يعني الآلهة وَلا نُشُوراً- ٣- أن تبعث الأموات، فكيف تعبدون من لا يقدر على شيء من هذا وتتركون عبادة ربكم الذي يملك ذلك «١» كله وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذا إِلَّا إِفْكٌ افْتَراهُ قال النضر بن الحارث من بني عبد الدار ما هذا القرآن الا كذب اختلفه محمد- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من تلقاء نفسه، ثم قال: وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ يقول النضر عاون محمدا- صلى الله عليه وسلم- عداس مولى حو يطب بن عبد العزى ويسار غلام العامر ابن الحضرمي وجبر [٤٣ أ] مولى عامر بن الحضرمي كان يهوديا فأسلم وكان هؤلاء الثلاثة من أهل الكتاب. يقول الله- تعالى-: فَقَدْ جاؤُ ظُلْماً وَزُوراً- ٤- قالوا شركا وكذبا حين يزعمون أن الملائكة بنات الله- عز وجل-، وحين قالوا إن القرآن ليس من الله- عز وجل- إنما اختلفه محمد- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من تلقاء نفسه وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ وقال النضر هذا القرآن حديث الأولين أحاديث رستم واسفندباز اكْتَتَبَها محمد- صلى الله عليه وسلم فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا- ٥- يقول «٢» : هؤلاء النفر الثلاثة


(١) فى ازيادة: عز وجل، وليست فى ز.
(٢) كذا فى ا، ز، والمراد يقول النضر بن الحارث.

<<  <  ج: ص:  >  >>