للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمية بن خلف فقتله النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يوم بدر، وقتل عقبة «عاصم» «١» بن أبي الأفلح الأنصاري صبرا بأمر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ولم يقتل من الأسرى يوم بدر «من قريش» «٢» غيره والنضر بن الحارث «٣» ، يقول عقبة: لَقَدْ أَضَلَّنِي لقد ردني عَنِ الذِّكْرِ يعني عن الإيمان بالقرآن بَعْدَ إِذْ جاءَنِي يعني حين جاءني وَكانَ الشَّيْطانُ في الآخرة لِلْإِنْسانِ يعني عقبة خَذُولًا- ٢٩- يقول يتبرأ منه ونزول فيهما «الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ... » «٤» وَقالَ الرَّسُولُ يا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي قريشا اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً- ٣٠- يقول تركوا الإيمان بهذا القرآن فهم مجانبون له يقول الله- عز وجل-: يعزي نبيه- صلى الله عليه وسلم- وَكَذلِكَ يعني وهكذا جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ نزلت في أبي جهل «وحده» «٥» «أي» «٦» فلا يكبرن عليك فإن الأنبياء قبلك قد لقيت هذا التكذيب من قومهم، ثم قال- عز وجل-: وَكَفى بِرَبِّكَ هادِياً إلى دينه وَنَصِيراً- ٣١- يعني ومانعا فلا أحد أهدى من الله- عز وجل- ولا أمنع منه وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ يعنى هلا نزل عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كما جاء به موسى


(١) «عاصم» : فى ز، ل، وليست فى ا.
(٢) «من قريش» فى ز، وليست فى أ، ل.
(٣) كذا فى نسخة أ، ل، ف، ز. وفى لباب النقول للواحدي روايات متعددة فى أسباب نزول الآية، وفيها بسط وأف للموضوع: ١٩١، ١٩٢. [.....]
(٤) سورة الزخرف: ٦٧.
(٥) «وحده» : فى أ، ل. وليست فى ز.
(٦) «أى» : زيادة لتوضيح الكلام وليست موجودة فى جميع النسخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>