للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنا وبين موسى وبين أبيها ثلاثة أميال فلولا الجوع الذي أصابه ما اتبعها، فقام يمشي معها، ثم أمرها أن تمشي خلفه وتدله بصوتها على الطريق كراهية أن ينظر إليها وهما على غير جادة يقول فَلَمَّا جاءَهُ:

فلما أتى موسى شعيبا- عليهما السلام- وَقَصَّ عَلَيْهِ يعني على شعيب الْقَصَصَ الذي كان من أمره أجمع، أمر القوابل اللائي قتلن «١» أولاد بني إسرائيل، وحين ولد وحين قذف في التابوت في اليم، ثم المراضع بعد التابوت حتى أخبره بقتل الرجل من القبط. «قالَ» «٢» له شعيب: لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ- ٢٥- يعني المشركين قالَتْ إِحْداهُما وهي الكبرى يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ يقول إن الذي استأجرت هو الْقَوِيُّ الْأَمِينُ- ٢٦- قال شعيب لابنته: من أين علمت قوته؟ وأمانته؟ قال: أزال الحجر وحده عن رأس البئر وكان لا يطيقه إلا رجال، وذكرت أنه أمرها «٣» أن تمشي خلفه كراهية أن ينظر إليها ف قالَ شعيب لموسى- عليهما السلام-: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ يعني أن أزوجك إحدى ابنتي هاتَيْنِ عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي نفسك ثَمانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ «عَشْراً يعني عشر سنين» «٤» فَمِنْ عِنْدِكَ وَما أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ في العشر سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ- ٢٧- يعني من الرافقين بك، كقول مُوسَى «٥» لأَخِيهِ هَارُونَ: « ... اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ ... » «٦»


(١) فى أ: القوابل التي قتلوا، وفى ز: القوابل الذين قتلوا. أهـ والأنسب: القوابل اللائي قتلن.
(٢) فى أ: «قال» . وفى حاشية أ: فى الأصل يقول، وفى ز: يقول.
(٣) من ز وليست فى أ.
(٤) فى أ: «عشرا» سنين، وفى ز: (عشر أ] يعنى عشر سنين.
(٥) من ز، فى أ: كقوله لموسى.
(٦) سورة الأعراف: ١٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>