للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان «ملاطة» «١» خبث القوارير «فكان» «٢» الرجل لا يستطيع القيام عليه «٣» مخافة أن تنسفه الريح، ثم قال فرعون: «فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى» وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ يقول إني لأحسب موسى مِنَ الْكاذِبِينَ- ٣٨- بما يقول إن في السماء إلها «وَاسْتَكْبَرَ» «٤» فرعون هُوَ وَجُنُودُهُ عن الإيمان فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يعني بالمعاصي وَظَنُّوا يقول وحسبوا أَنَّهُمْ إِلَيْنا لا يُرْجَعُونَ- ٣٩- أحياء بعد الموت في الآخرة، يقول الله- عز وجل-: فَأَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ يعني فقذفناهم في نهر النيل الذي بمصر فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الظَّالِمِينَ- ٤٠- يعني المشركين أهل مصر كان عاقبتهم الغرق وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يعني قادة في الشرك يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ يعني يدعون إلى الشرك وجعل فرعون والملأ قادة فى الشرك، وأتبعناهم أهل مصر وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ- ٤١- يعني لا يمنعون من العذاب وَأَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً يعني الغرق وَيَوْمَ الْقِيامَةِ في النار هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ- ٤٢- وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا بالعذاب في الدنيا الْقُرُونَ الْأُولى يعني نوحا وعادا وثمود وقوم إبراهيم وقوم لوط وقوم شعيب وغيرهم كانوا قبل موسى، ثم قال- عز وجل-: بَصائِرَ لِلنَّاسِ يقول في هلاك الأمم الخالية بصيرة لبني إسرائيل وَهُدىً يعني التوراة هدى من الضلالة لمن عمل بها وَرَحْمَةً لمن آمن «٥» بها من العذاب لَعَلَّهُمْ يعني لكي يَتَذَكَّرُونَ- ٤٣- فيؤمنوا


(١) الملاط: بالميم هو ما يطلى به من نحو الجص. للكاتب، من حاشية أ.
(٢) فى أ: فكان، وفى ز: وكان.
(٣) فى أزيادة: من طوله.
(٤) فى أ: فاستكبر.
(٥) فى أ: به.

<<  <  ج: ص:  >  >>