للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهل الإنجيل وهم أربعون رجلا «١» من أهل الإنجيل «٢» أقبلوا مع جعفر بن أبى طالب- رضوان الله عليه- إلى المدينة، وثمانية قدموا من الشام بحيرى، وأبرهة والأشرف، ودريد، وتمام، وأيمن، وإدريس، ونافع فنعتهم الله- عز وجل- فقال- سبحانه-: وَإِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ آياتنا «٣» يقول وإذا قرئ عليهم القرآن قالُوا آمَنَّا بِهِ يعني صدقنا بالقرآن إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ- ٥٣- يقول إنا كنا من قبل هذا القرآن مخلصين لله- عز وجل- بالتوحيد، يقول الله- عز وجل-: أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا أجرا بتمسكهم بالإسلام حين «٤» أدركوا محمدا- صلى الله عليه وسلم- فآمنوا به، وأجرهم بالإيمان بالنبي- صلى الله عليه وسلم- «٥» ، فلما اتبعوا النبي- صلى الله عليه وسلم- شتمهم «٦» كفار قومهم «٧» في متابعة النبي- صلى الله عليه وسلم-


(١) فى أ: فهي أربعين رجلا، وفى ز: نزلت فى أربعين من أهل الإنجيل، وفى ل: فى أربعين رجلا.
(٢) فى أ: الأنصار، ل: الإنجيل.
(٣) ورد ذلك فى لباب النقول للسيوطي: ١٦٨.
(٤) فى أ، ل: حين. والأنسب حتى، ويؤيد ذلك حديث البخاري، ثلاثة لهم أجران رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بمحمد- صلى الله عليه وسلم.
وفى شرح العيني. أن هذا الرجل له أجران أجر بإيمانه بنبيه وتمسكه بالإيمان حتى بعث محمد والأجر الثاني إيمانه بالنبي حين علم به. [.....]
(٥) كذا فى أ، ل، وفى ز: «أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا» يعنى بتمسكهم بالإسلام حين أدركوا محمدا- صلى الله عليه وسلم- فآمنوا به فسبهم كفار قومهم بمتابعتهم محمدا فصفحوا عنهم.
(٦) فى ز: سبهم، وفى أ: شتمهم.
(٧) فى أ: قومهم، وفى ل، ز: كفار قومهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>