للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سورة العنكبوت «١» سورة العنكبوت مكية.

ويقال نزلت بين مكة والمدينة في طريقه حين هاجر- صلى الله عليه وسلم- وهي تسع وستون آية كوفية «٢» .


(١) المقصود الإجمالى للسورة:
معظم مقصود سورة العنكبوت ما يأتى:
توبيخ أهل الدعوى، وترغيب أهل التقوى، والوصية ببر الوالدين للأبرار، والشكاية من المنافقين فى جرأتهم على حمل الأوزار، والإشارة إلى بلوى نوح والخليل، لتسلية الحبيب، وهجرة إبراهيم من بين قومه إلى مكان غريب، ووعظ لوط قومه، وعدم اتعاظهم وإهلاك الله إياهم، والإشارة إلى حديث شعيب وتعبير عباد الأصنام، وتوبيخهم، وتمثيل الصنم بيت العنكبوت، وإقامة حجج التوحيد، ونهى الصلاة عن الفحشاء والمنكر، وأدب الجدال مع المنكرين والمبتدعين، وبيان الحكمة فى كون رسولنا- صلى الله عليه وسلم- أميا، والخير عن استعجال الكفار والعذاب وأن كل إنسان بالضرورة ميت ووعد المؤمنين بالثواب، وضمان الحق رزق كل دابة، وبيان أن الدنيا دار فناء وممات، وأن العقبى دار بقاء وحياة وبيان حرمة الحرم وأمنه والإخبار بأن عناية الله وهدايته مع أهل الجهاد والإحسان فى قوله: «وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ» سورة العنكبوت: ٦٩.
(٢) فى أ: وهي تسعة وستون.
وفى المصحف: (٢٩) سورة العنكبوت مكية إلا من آية ١ إلى آية ١١ فمدنية وآياتها ٦٩ نزلت بعد الروم وفى كتاب بصائر ذوى التمييز للفيروزآبادي.
سميت سورة العنكبوت لتكرر ذكره فيها: «كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ» سورة العنكبوت: ٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>