للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الم- ١- أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا نزلت في مهجع بن عَبْد اللَّه مَوْلَى عُمَر بن الخطاب- رضي الله عنه- كان أول قتيل من المسلمين يوم بدر وهو أول من يدعى إلى الجنة من [٧٠ ب] شهداء أمة محمد- صلى الله عليه وسلم- فجزع عليه أبواه.

وكان «١» الله- تبارك وتعالى- بين للمسلمين أنه لا بد لهم من البلاء والمشقة فِي ذات اللَّه- عز وجل- وقال النبي- صلى الله عليه وسلم- يومئذ: سيد الشهداء مهجع. وكان رماه عامر بن الحضرمي بسهم فقتله، فأنزل الله- عز وجل- في أبويه عبد الله وامرأته «الم. أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا» أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ- ٢- يقول أحسبوا أن يتركوا عن التصديق بتوحيد الله- عز وجل- ولا يبتلون في إيمانهم وَلَقَدْ فَتَنَّا يقول ولقد ابتلينا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ يعني من قبل هذه الأمة من المؤمنين فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ يقول فليرين الله الذين صَدَقُوا في إيمانهم من هذه الأمة عند البلاء فيصبروا لقضاء الله- عز وجل- وَلَيَعْلَمَنَّ يقول وليرين الْكاذِبِينَ- ٣- فى إيمانهم فيشكوا عند البلاء، ثم وعظ كفار العرب، فقال- سبحانه-: أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ يعنى الشرك «٢»


(١) فى أ: وكأن، ز: وكان.
(٢) فى أ: يعنى- عز وجل- الشرك، ز: يعنى الذين عملوا الشرك.

<<  <  ج: ص:  >  >>