للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نزلت في بني عبد شمس أَنْ يَسْبِقُونا يعني أن يفوتونا بأعمالهم السيئة حتى يجزيهم بها في الدنيا، فقتلهم الله- عز وجل- ببدر منهم شَيْبَة وعتبة ابنا رَبِيعَة، والوليد بن عتبة بن ربيعة، وحنظلة بن أبي سفيان بن حرب، وعبيدة بن سعد بن العاص بن أمية، وعقبة بن أبي معيط، والعاص بن وائل، ثم قال- عز وجل-: ساءَ ما يَحْكُمُونَ- ٤- يعني ما يقضون يعني بني عبد شمس بن عبد مناف، ثم قال- تعالى-: مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللَّهِ يقول من خشي البعث في الآخرة فليعمل لذلك اليوم فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ يعني يوم القيامة وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ- ٥- لقول بني عبد شمس بن عبد مناف حين قالوا: إنا نعطى في الآخرة ما يعطى المؤمنون، يعني بالمؤمنين بني هاشم وبني عبد المطلب بن عبد مناف «العليم» به.

نزلت «مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللَّهِ» في بني هاشم وبني عبد المطلب ابني عبد مناف، منهم علي بن أبي طالب وحمزة وجعفر- عليهم السلام- وعبيدة بن الحارث، والحصين «١» ، والطفيل ابنا «٢» الحارث بن المطلب، ومسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب، وزيد بن حارثة، وأبو هند «٣» ، وأبو «٤» ليلى مولى- النبي صلى الله عليه وسلم- وأيمن بن أم أيمن قتيل يوم حنين- رضي الله عنه- ثم قال- تعالى-: وَمَنْ جاهَدَ فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ يقول من يعمل الخير فإنما يعمل لنفسه يقول إنما أعمالهم لأنفسهم «٥» إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ- ٦- يعنى


(١) فى أ: الحسين، وفى ز: الحصين.
(٢) فى أ: ابنا، وفى ز: ابني.
(٣) فى أ: وأبو هند، وفى ز: وأبى هند.
(٤) فى أ: وأبو ليلى، وفى ز: وأبى ليل.
(٥) من ز، وفى أ: إن أعمالهم لا تغنيه. [.....]

<<  <  ج: ص:  >  >>