للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيشفعوا لهم وَكانُوا بِشُرَكائِهِمْ كافِرِينَ- ١٣- يعني تبرأت الملائكة ممن كان يعبدها وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يوم القيامة يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ- ١٤- بعد الحساب إلى الجنة وإلى النار فلا يجتمعون أبدا، ثم أخبر بمنزلة الفريقين جميعا فقال- سبحانه-: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ- ١٥- يعني في بساتين يكرمون وينعمون فيها وهي الجنة وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا بتوحيد الله- عز وجل- وَكَذَّبُوا بِآياتِنا يعنى القرآن وَلِقاءِ الْآخِرَةِ يعنى البعث فَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ- ١٦- فَسُبْحانَ اللَّهِ يعني فصلوا لله- عز وجل- حِينَ تُمْسُونَ يعني صلاة المغرب وصلاة «العشاء» «١» وَحِينَ تُصْبِحُونَ- ١٧- يعنى صلاة الفجر وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ «٢» يحمده الملائكة في السموات ويحمده المؤمنون في الأرض وَعَشِيًّا يعني صلاة العصر وَحِينَ تُظْهِرُونَ- ١٨- يعني صلاة الأولى، يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ يقول يخرج الناس والدواب والطير من النطف وهي ميتة وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ يعني النطف مِنَ الْحَيِّ يعني من الناس والدواب والطير وَيُحْيِ الْأَرْضَ بالماء بَعْدَ مَوْتِها فينبت العشب فذلك حياتها، ثم قال:

وَكَذلِكَ يعني وهكذا تُخْرَجُونَ- ١٩- يا بني آدم من الأرض يوم القيامة بالماء كما يخرج العشب من الأرض بالماء، وذلك [٧٨ أ] أن الله- عز وجل- يرسل يوم القيامة ماء «الحيوان» «٣» من السماء السابعة من البحر


(١) فى أ: العشى، وفى حاشية أ: العشاء.
(٢) هذه الآية ذكر تفسير آخرها قبل أولها ففسرت هكذا «وعشيا وحين تظهرون وله الحمد فى السموات والأرض» .
(٣) فى أ: الحيوان، وفى حاشية أ: الحياة محمد، وفى ز: الحيوان. [.....]

<<  <  ج: ص:  >  >>