للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي- صلى الله عليه وسلم-: أفترضون لله- عز وجل- الشركة في ملكه وتكرهون الشرك في أموالكم فسكتوا ولم يجيبوا النبي- صلى الله عليه وسلم-.

إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك، يعنون الملائكة. قال: فكما لا تخافون أن يرثكم عبيدكم فكذلك ليس لله- عز وجل- شريك

كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ يعنى هكذا نبين الآيات لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ- ٢٨- عن الله- عز وجل- الأمثال فيوحدونه، ثم ذكرهم «١» فقال- سبحانه- بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْواءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ يعلمونه بأن معه شريكا فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ يقول فمن يهدي إلى توحيد الله من قد أضله الله- عز وجل- عنه وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ- ٢٩-[٧٩ أ] يعنى مانعين من الله- عز وجل-، ثم قال للنبي- صلى الله عليه وسلم- إن لم يوحد كفار مكة ربهم فوحد أنت ربك يا محمد فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ يعني فأخلص دينك الإسلام لله- عز وجل- حَنِيفاً يعني مخلصا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها يعني ملة الإسلام التوحيد الذي خلقهم عليه ثم أخذ الميثاق مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ «٢» « ... وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى ... «٣» » ربنا، وأقروا له بالربوبية والمعرفة له- تبارك وتعالى- ثم قال- سبحانه- لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ يقول لا تحويل لدين الله- عز وجل- الإسلام يعنى التوحيد ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ يعنى التوحيد وهو الدين


(١) كذا فى أ، ز: ذكرهم بدون تشديد الكاف.
(٢) فى أ: ذرياتهم، ز: ذريتهم.
(٣) يشير إلى الآية ٧٢ امن سورة الأعراف وهي «وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ» . [.....]

<<  <  ج: ص:  >  >>