للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المستقيم وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ يعني كفار مكة لا يَعْلَمُونَ- ٣٠- توحيد الله- عز وجل- ثم أمرهم بالإنابة إليه من الكفر وأمرهم بالصلاة فقال- عز وجل- مُنِيبِينَ إِلَيْهِ يقول راجعين إليه من الكفر إلى التوحيد لله- تعالى ذكره- «وَاتَّقُوهُ» «١» يعني واخشوه وَأَقِيمُوا «٢» يعني وأتموا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ- ٣١- يقول لكفار مكة كونوا من الموحدين لله- عز وجل- ولا تكونوا مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ يعني أهل الأديان فرقوا دينهم الإسلام وَكانُوا شِيَعاً يعني أحزابا في الدين يهود ونصارى ومجوس وغيره ونحو ذلك كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ- ٣٢- كل أهل ملة بما عندهم من الدين راضون به وَإِذا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ يعني كفار مكة ضر يعني السنين وهو الجوع يعني قحط المطر عليهم سبع سنين دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ يقول- عز وجل- راجعين إليه يدعونه أن يكشف عنهم الضر لقوله- تعالى- في «حم» الدخان:

«رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ» يعنى الجوع «إِنَّا مُؤْمِنُونَ» «٣» ، قال- تعالى-:

ثُمَّ إِذا أَذاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً يعني إذا أعطاهم من عنده، نعمة يعني المطر إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ- ٣٣- يقول تركوا توحيد ربهم في الرخاء وقد وحدوه في الضر لِيَكْفُرُوا «يعني لكي يكفروا» «٤» «بِما آتَيْناهُمْ» «٥» بالذي أعطيناهم من الخير


(١) «واتقوه» ساقطة من أ، ز.
(٢) فى أ، ز: «وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ» . وكثيرا ما يحدث تقديم وتأخير فى الآية القرآنية عند ذكرها وتفسيرها، وقد بذلت الجهد فى تصويب النص القرآنى. وبالله التوفيق.
(٣) سورة الدخان: ١٢.
(٤) «يعنى لكي يكفروا» : من ف وهي ممسوحة فى أ.
(٥) «بما آتيناهم» : ساقطة من أ، ف، ز.

<<  <  ج: ص:  >  >>