للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا تجري الأنهار، وأهل العمود «١» ، ثم قال: «ظَهَرَ الْفَسادُ» يعنى قحط المطر [٨٠ أ] ونقص الثمار في البحر يعني في الريف يعني القرى حيث تجري فيها الأنهار «٢» بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ من المعاصي يعني كفار مكة لِيُذِيقَهُمْ الله الجوع بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا يعني الكفر والتكذيب في السنين السبع لَعَلَّهُمْ يعني لكي يَرْجِعُونَ- ٤١- من الكفر إلى الإيمان، ثم خوفهم فقال- سبحانه-: «قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ» «٣» يعني قبل كفار مكة من الأمم الخالية «٤» كانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ- ٤٢- فكان عاقبتهم الهلاك في الدنيا، ثم قال: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ يعني فأخلص دينك للإسلام المستقيم فإن غير دين الإسلام ليس بمستقيم مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ يعنى يوم القيامة لا مَرَدَّ لَهُ يعني لا يقدر أحد على رد ذلك اليوم مِنَ اللَّهِ- عز وجل- يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ- ٤٣- يعني بعد الحساب يتفرقون إلى الجنة وإلى النار مَنْ كَفَرَ بالله فَعَلَيْهِ إثم كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ- ٤٤- يعنى


(١) كذا فى أ، ز، والمراد أن القحط أصاب أهل العمود أى أهل الأعمدة والأبنية فى البر.
(٢) كذا فى أ، ل، ز، ف.
وفى تفسير الجلالين، «ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ» يقحط المطر وقلة النبات «والبحر» أى البلاد التي على الأنهار بقلة مائها.
وفى تفسير البيضاوي «ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ» كالجدب والموتان وكثرة الحرق والغرق وإخفاء الغاصة (كذا) ومحق البركات وكثرة المضار والضلالة والظلم وقيل المراد بالبحر قرى السواحل وقرى البحور.
(٣) فى أ: «أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ» وفى ز:
«سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الذين من قبلهم» وفى كلاهما تحريف للآية.
(٤) من ز، وهي مضطربة فى أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>