للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تضربه فقال النبي صلى الله عليه وسلم-: وهل رأيت؟ قال: نعم. قال النبي- صلى الله عليه وسلّم-: رأيت فى الضربة الأولى قوى اليمن، وفي الضربة الثانية أبيض المدائن، وفي الضربة الثالثة مدائن الروم، ولقد أوحى الله- عز وجل- إلي «بأنه» » يفتحهن على أمتي. فاستبشر المؤمنون وفشا ذلك في المسلمين فلما رأوا شدة القتال، والحصر ارتاب المنافقون، فأساءوا القول.

قال معتب بن قشير بن عدي الأنصاري من الأوس من بني عمرو بن عوف: يعدنا «محمد» «٢» فتح قصور اليمن وفارس والروم ولا يستطيع «٣» أحدنا أن يبرز إلى «٤» الجلاء حتى يوضع فيه سهم هذا والله الغرور من قول ابن عبد المطلب وتابعه على ذلك «٥» نفر، فأنزل الله- تعالى-:

«وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ» يعني كفرا «مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً» .

قال معتب بن قشير: إن الذي يقول لهو الغرور ولم يقل إن الذي وعدنا الله ورسوله غرورا لأنه لا يصدق بأن محمدا- صلى الله عليه وسلم- رسول فيصدقه. فقال الله- تعالى- إن الذي قال محمد هو ما وعد الله وهو قول الله- عز وجل-، فأكذب الله معتبا «٦» .

وَإِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ: من المنافقين من بنى سالم يا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكُمْ لا مساكن لكم فَارْجِعُوا إلى المدينة خوفا ورعبا من الجهد


(١) فى ف: «انه» .
(٢) فى أ: محمد- صلّى الله عليه وسلّم-.
(٣) فى ا: فلا يستطيع.
(٤) فى ازيادة: أحدنا وهو خطأ.
(٥) فى أ: على قوله.
(٦) هذه العبارة فى ف وهي مضطربة فى اوفى والأزهرية. وبالطبع فى أمانة لأنها ناقلة عن ا.

<<  <  ج: ص:  >  >>