للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنفسكم وأولادكم ونساءكم. «قالوا» «١» : فما لنا إذا فعلنا يا نبي الله. قال: لكم النصر في الدنيا والجنة في الآخرة. فقالوا: قد فعلنا «٢» ذلك. فذلك قوله: وقد كانوا عاهدوا الله من قبل. يعني ليلة العقبة حين شرطوا للنبي- صلى الله عليه وسلّم- المنعة لا يُوَلُّونَ الْأَدْبارَ منهزمين وذلك أنهم بايعوا النبي- صلى الله عليه وسلم- أنهم يمنعونه مما يمنعون «٣» أنفسهم وأولادهم وأموالهم. يقول الله- عز وجل- وَكانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُلًا- ١٥- يقول إن الله يسأل يوم القيامة عن نقض العهد «فإن» «٤» عدو الله إبليس سمع شرط الأنصار تلك الليلة فصاح صيحة أيقظت النائم، وفزع القظان وكان صوته «أن» «٥» نادى كفاره فقال: هذا محمد قد «بايعه» «٦» الناس فَقَالَ النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لإبليس اخسأ عدو الله.

قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ لن تزدادوا على آجالكم وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ فى الدنيا إِلَّا قَلِيلًا- ١٦- يعني إلى آجالكم القليل «٧» لا تزدادوا عليها شيئا. قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ يعني يمنعكم من الله إِنْ أَرادَ بِكُمْ سُوءاً يعنى الهزيمة أَوْ أَرادَ بِكُمْ رَحْمَةً يعنى


(١) فى ف: «فقالوا» .
(٢) فى ا: زيادة سطر مكرر وهو سهو من الناسخ. [.....]
(٣) رواية الحديث مما يمنعون منه. ولكن «منه» ليست فى النسخ.
(٤) فى ا: «وإن» .
(٥) فى ف: «إذا» .
(٦) فى ا: «تابعه» وهو تصحيف.
(٧) هكذا فى النسخ والوصف إذا كان زنته فعيل استوى فيه المذكر والمؤنث مثل رجل بخيل وامرأة بخيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>