٦٤. أى أن الله كافيك وناصرك. لا كما ادعى مقاتل أن حسيبا بمعنى شهيدا فى أمر زينب إذ هويها. جاء فى تفسير الحافظ ابن كثير: ٣/ ٤٩٢ يمدح- تبارك وتعالى-: «الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللَّهِ» أى إلى خلقه ويؤدونها بأمانة «وَيَخْشَوْنَهُ» أى ويخافونه ولا يخافون أحدا سواء فلا تمنعهم سطوة أحد عن إبلاغ رسالات الله- تعالى-: «وَكَفى بِاللَّهِ حَسِيباً» أى وكفى بالله ناصرا ومعينا، وسيد الناس فى هذا المقام بل وفى كل مقام محمد رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- فإنه قام بأداء الرسالة وإبلاغها إلى أهل المشارق والمغارب، إلى جميع أنواع بنى آدم وأظهر الله- تعالى- كلمته ودينه وشرعه على جميع الأديان والشرائع فإنه قد كان النبي قبله إنما يبعث إلى قومه خاصة، وأما هو- صلّى الله عليه وسلّم- فإنه بعث إلى جميع الخلق عربهم وعجمهم «قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً ... » . سورة الأعراف: ١٥٨.