للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فوالله إنا لنعبده، وإنا لنخشى أن يعاقبنا. وجعل يونس «يذكر «١» » الله- عز وجل-، ويذكر [١١٤ أ] كل شيء صنع ولا يدعوه فألهمه الله- جل وعز- عند الوقت «٢» فدعاه ففلق دعاءه البحر والسحاب فنادى بالتوحيد، ثم نزه الرب- عز وجل- أنه ليس أهل «لأن «٣» » يعصى، ثم اعترف فقال: « ... لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ «٤» » .

«فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ»

«٥» - ١٤١- يعني فقارعهم فكان من المقروعين المغلوبين فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ- ١٤٢- يعني استلام إلى ربه قال الفراء: ألام الرجل إذا استحق اللوم وهو مليم، وقال أيضا: وليم على أمر قد كان منه فهو ملوم على ذلك، رجع إلى قول مقاتل. «٦»

فَلَوْلا أَنَّهُ كانَ قبل أن يلتقمه الحوت مِنَ الْمُسَبِّحِينَ- ١٤٣- يعني من المصلين قبل المعصية وكان في زمانه كثير الصلاة والذكر لله- جل وعز- فلولا ذلك لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ عقوبة فيه إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ- ١٤٤- الناس من قبورهم «٧» فَنَبَذْناهُ ألقيناه بِالْعَراءِ يعنى البراري من


(١) فى أ: «يذكر» ، وفى ل: «يدعو» .
(٢) كذا فى أ، ل. ولعل المراد عند الوقت المستجاب فيه الدعاء.
(٣) فى أ، وفى ل: «أن» .
(٤) سورة الأنبياء: ٧٨.
(٥) من ل، وليست فى أ.
(٦) هذا دليل قاطع على أن التفسير فى أ، ل وجميع النسخ لمقاتل وليس لهذيل بن حبيب، كما ذهب إلى ذلك الدكتور يوسف العش، ثم إن جميع النسخ متشابهة إلى حد كبير فكيف نقول هذه لمقاتل وتلك لهذيل بن حبيب؟.
(٧) كذا فى أ، ل، والمراد إلى يوم يبعث الناس من قبورهم، فلا يجوز أن يقال يبعثون الناس من قبورهم، إلا على لغة أكلونى البراغيث وهي لغة ضعيفة. [.....]

<<  <  ج: ص:  >  >>