للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان من بني إسرائيل إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ

- ١٤٠- الموقر من الناس والدواب «فساهم» وذلك أنه دخل السفينة فلف رأسه ونام في جانبها فوكل الله- عز وجل- به الحوت، واسمها اللخم فاحتبست سفينتهم ولم تجر، فخاف القوم الغرق، فقال بعضهم لبعض: إن فينا لعبدا مذنبا. قالوا: له وهو ناحيتها يا عبد الله من أنت؟ ألا ترى «أنا «١» » قد غرقنا؟ قال: أنا المطلوب أنا يونس بن متى فاقذفوني في البحر. قالوا: نعوذ بالله أن نقذفك يا رسول الله، فقارعهم ثلاث مرات كل ذلك يقرعونه. فقالوا: لا، ولكن نكتب أسماءنا، ثم نقذف بها في الماء ففعل ذلك، فقالوا: اللهم إن كان هذا طلبتك «فغرق اسمه، وخرج أسماءنا» «٢» فغرق اسمه «وارتفعت» «٣» أسماؤهم، ثم قالوا الثانية: اللهم إن كنت إياه تطلب فغرق «أسماءنا»

» وارفع اسمه فغرقت أسماؤهم، وارتفع اسمه، ثم قالوا الثالثة: اللهم إن كنت إياه تطلب فغرق اسمه وارفع أسماءنا، فغرق اسمه وارتفعت أسماؤهم، فلما رأوا ذلك ثلاث «مرات «٥» » أخذوا بيده ليقذفوه في الماء، ولم يكن أوحى الله إلى الحوت ماذا الذي يريد به؟ فلما قذف أوحى إلى الحوت- وليس بينه وبين الماء إلا شبران- لي في عبدي حاجة إني لم أجعل عبدي لك رزقا، ولكن جعلت بطنك له مسجدا فلا تحسري له شعرا وبشرا، ولا «تردي «٦» » عليه طعاما ولا شرابا، قال، فقال له الماء والريح: أين أردت أن تهرب، من الذي يعبد في السماء والأرض،


(١) «أنا» : من ل، وليست فى أ.
(٢) ما بين القوسين « ... » : من ل، وليست فى أ.
(٣) فى أ: وارتفعت، وفى ل: وخرجت.
(٤) فى أ: «أسماؤنا» ، وفى ل: «أسماؤنا» .
(٥) «مرات» : من ل، وليست فى أ.
(٦) فى ل: «تردى» ، وفى أ: «تزدرى» .

<<  <  ج: ص:  >  >>