للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عز وجل- اصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ يعني أبا جهل يعزي نبيه- صلى الله عليه وسلم- ليصبر على تكذيبهم وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ «بن أشى ويقال ميشا» «١» بن «عويد» «٢» بن فارض بن يهوذا بن يعقوب- عليه السلام- ذَا الْأَيْدِ يعنى القوة فى العبادة إِنَّهُ أَوَّابٌ- ١٧- يعني مطيع إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ- ١٨- وكان داود- عليه السلام- إذا ذكر الله ذكرت الجبال معه ففقه تسبيح الجبال وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً يعني مجموعة، وسخرنا الطير محشورة كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ- ١٩- يقول كل الطير لداود مطيع وَشَدَدْنا مُلْكَهُ قال كان يحرسه كل ليلة ثلاثة وثلاثون ألفا من بني إسرائيل، ثم قال: وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ يعني «وأعطيناه «٣» الفهم والعلم» وَفَصْلَ الْخِطابِ- ٢٠- يقول وأعطيناه فصل القضاء: البينة على المدعي واليمين على من أنكر وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ يعنى حديث الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ- ٢١- وذلك أن داود قال: رب اتخذت إبراهيم خليلا وكلمت موسى تكليما، فوددت أنك أعطيتني من الذكر مثل ما أعطيتهما، فقال له: إنى ابتليتهما بما لم أبتلك به، فإن شئت [١١٦ ب] ابتليتك بمثل الذي ابتليتهما، وأعطيتك مثل ما أعطيتهما من الذكر، قال: نعم، قال: اعمل عملك. فمكث داود- عليه السلام- ما شاء الله- عز وجل-، يصوم نصف الدهر، ويقوم نصف الليل، إذا صلى في المحراب فجاء طير حسن ملون فوقع إليه فتناوله فصار إلى الكوة، فقام ليأخذه فوقع الطير في بستان فأشرف داود فرأى امرأة تغتسل فتعجب من حسنها، وأبصرت المرأة ظله فنفضت شعرها


(١) من ل، وفى ا: «بن أشى بن لمس» . [.....]
(٢) من ل، وليست فى ا.
(٣) فى ا: «وأعطيناه» .

<<  <  ج: ص:  >  >>