للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فغطت جسمها، فزاده ذلك بها عجبا ودخلت المرأة منزلها، وبعث داود غلاما في أثرها إذا هي بتسامح امرأة أدريا بن حنان، وزوجها في الغزو في بعث البلقاء الذي بالشام، مع «نواب» «١» بن صور يا ابن أخت داود- عليه السلام- فكتب داود إلى ابن أخته بعزيمة أن يقدم أدريا فيقاتل أهل البلقاء، ولا يرجع حتى يفتحها أو يقتل فقدمه فقتل- رحمة الله عليه- فلما انقضت عدة المرأة تزوجها داود، فولدت له سليمان بن داود، فبعث الله- عز وجل- إلى داود- عليه السلام- ملكين، ليستنقذه بالتوبة، فأتوه يوم رأس المائة في المحراب وكان يوم عبادته الحرس حوله، «إِذْ دَخَلُوا عَلى داوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ» «٢» فلما رآهما داود قد تسوروا المحراب فزع داود، وقال في نفسه: لقد ضاع ملكي حين يدخل على بغير أَذَن.

«قالُوا» «٣» فقال أحدهما لداود: لا تَخَفْ خَصْمانِ بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ يعني بالعدل وَلا تُشْطِطْ يعني ولا تجر فى القضاء وَاهْدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ- ٢٢- يقول أرشدنا «إلى قصد الطريق» «٤» ثم قال: إِنَّ هذا أَخِي يعني الملك الذي معه لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً يعنى تسع وتسعون امرأة وهكذا كن لداود «٥» .


(١) فى ا: «ثواب» .
(٢) ما بين القوسين « ... » : ساقط من ا.
(٣) «قالوا» : ساقطة من ا.
(٤) فى ا: «إلى قصد وهو عدل الطريق» ، ف: «إلى قصد الطريق» .
(٥) اتبع مقاتل هنا الإسرائيليات التي تنقص من قدر الأنبياء وتنسب إليهم المعاصي.
مع أن الله حفظ ظواهرهم وبواطنهم من التلبس بأمر منهى عنه، إن الأنبياء هداة البشرية والأسوة الحسنة التي قال الله فيها «أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ ... » سورة الأنعام: ٩٠. -

<<  <  ج: ص:  >  >>