للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال: وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ يعنى امرأة واحدة فَقالَ أَكْفِلْنِيها يعنى أعطينها وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ- ٢٣- يعني غلبني في المخاطبة، إن دعا كان أكثر منى ناصرا، وإن بطش كان أشد مني بطشا، وإن تكلم كان أبين مني في المخاطبة قالَ داود: لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلى نِعاجِهِ يعني بأخذه التي لك من الواحدة، إلى التسع والتسعين التي له وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ يعنى الشركاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ ليظلم بعضهم بعضا إِلَّا استثناء، فقال: «إلا» الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لا يظلمون أحدا «١» وَقَلِيلٌ ما هُمْ يقول هم قليل فلما قضى بينهما نظر أحدهما إلى صاحبه فضحك فلم يفطن لهما فأحبا يعرفاه فصعدا تجاه وجهه، «وعلم» «٢» أن الله- تبارك وتعالى- ابتلاه بذلك [١١٧ أ] وَظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ يقول وعلم داود أنا ابتليناه فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ راكِعاً يقول وقع ساجدا أربعين يوما وليلة وَأَنابَ- ٢٤- يعني ثم رجع من ذنبه تائبا إلى الله- عز وجل- «وخر


- قال النسفي فى تفسيره: ٤/ ٢٩- ٣٠: (وما يحكى من أن داود بعث مرة بعد مرة أدريا إلى غزوة البلقاء وأحب أن يقتل ليتزوج امرأته فلا يليق من المتسمين بالصلاح من أفناء الناس فضلا عن بعض أعلام الأنبياء، وقال على- رضى الله عنه-: من حدثكم بحديث داود- عليه السلام- على ما يرويه القصاص جلدته مائة وستين جلدة، وهو حد الفرية على الأنبياء ... » .
لقد اتهمت الإسرائيليات أنبياء الله بالسكر والزنا وشرب الخمر، وجعلتهم دعاة للرذيلة والشر وهذا يخالف حقائق التاريخ ونصوص القرآن قال- تعالى-: «رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ... » .
إنا بلينا فى بلادنا بدولة إسرائيل، وبلينا فى تفسيرنا بأباطيل بنى إسرائيل؟ فمتى نطهر بلادنا من اليهود؟ ومتى ننقى تفسيرنا من إسرائيليات اليهود؟
عسى ان يكون قريبا.
(١) فى ازيادة: إضمار.
(٢) كذا فى ا، والأنسب: «فعلم» .

<<  <  ج: ص:  >  >>