للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

« ... فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها صَوافَّ ... » «١» معلقة قائمة على ثلاث، وذلك أن سليمان- عليه السلام- صلى الأولى، ثم جلس على كرسيه لتعرض عليه الخيل وعلى ألف فرس كان ورثها من أبيه داود- عليهما السلام- وكان أصابها [١١٧ ب] من العمالقة فعرض عليه منها تسعمائة فغابت الشمس ولم يصل العصر، فذلك قوله: «فَقالَ» «٢» إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ يعني المال وهو الخيل الذي عرض عليه عَنْ ذِكْرِ رَبِّي يعني صلاة العصر، كقوله: «رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ... » «٣» يعنى الصلوات الخمس حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ- ٣٢- والحجاب جبل دون ق بمسيرة سنة تغرب الشمس من ورائه، ثم قال: رُدُّوها عَلَيَّ يعني كروها علي فَطَفِقَ «مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ» «٤» - ٣٣- يقول فجعل يمسح بالسيف سوقها وأعناقها فقطعها، وبقي منها مائة فرس فما كان في أيدي الناس اليوم فهي من نسل تلك المائة قوله: وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمانَ يعني بعد ما ملك عشرين سنة، ثم ملك أيضا بعد الفتنة عشرين سنة، فذلك أربعين يقول لقد ابتلينا سليمان أربعين يوما وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ يعني سريره جَسَداً يعني رجلا من الجن يقال له «صخر بن عفير» «٥» بن عمرو بن شرحبيل، ويقال إن إبليس جده، ويقال أيضا اسمه أسيد ثُمَّ أَنابَ- ٣٤- يقول ثم رجع بعد أربعين يوما إلى ملكه وسلطانه وذلك أن سليمان غزا العمالقة فسبى


(١) سورة الحج: ٣٦.
(٢) «فقال» : ساقطة من ا.
(٣) سورة النور: ٣٧.
(٤) «مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ» :، ساقط من ا.
(٥) فى ا: «ضمر بن عميرة» ، وفى ف: «صخر بن عفير» .

<<  <  ج: ص:  >  >>