للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني من زين لنا هذا يعني من سبب لنا هذا الكفر فَزِدْهُ عَذاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ- ٦١- «وَقالُوا» «١» مَا لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ- ٦٢- يعنون فقراء المؤمنين عمار، وخباب، وصهيب، وبلال، وسالم، ونحوهم.

أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا فى الدنيا، نظيرها فى «قد أفلح» «٢» «فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا ... » «٣»

أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ- ٦٣- يقول أم حارت أبصارهم عناقهم معنا في النار ولا نراهم، إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ- ٦٤- يعني خصومة القادة والأتباع في هذه الآية، ما قال بعضهم لبعض في الخصومة، نظيرها في الأعراف، وفي «حم» المؤمن حين قالت، « ... أُخْراهُمْ لِأُولاهُمْ رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا ... » «٤»

عن الهدى، ثم ردت أولاهم دخول النار على أخراهم دخول النار وهم الأتباع وقوله: «إِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ ... » إلى آخر الآية. «٥» قُلْ لكفار مكة: إِنَّما أَنَا مُنْذِرٌ يعني رسول وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللَّهُ الْواحِدُ لا شريك له الْقَهَّارُ- ٦٥- لخلقه، ثم عظم نفسه عن شركهم فقال- سبحانه-: رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا «فإن» «٦» من يعبد فيهما، فأنا ربهما ورب من فيهما الْعَزِيزُ في ملكه الْغَفَّارُ- ٦٦- لمن تاب قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ- ٦٧- يعني القرآن حديث عظيم لأنه كلام الله- عز وجل- أَنْتُمْ يا كفار مكة عَنْهُ مُعْرِضُونَ- ٦٨-


(١) «قالوا» ساقطة من ا، ونلاحظ أن الآيات فى امرتبة هكذا آية ٦١ ثم ٦٤ ثم ٦٢ ثم ٦٣ ثم ٦٥. وقد أعدت ترتيبها كما وردت فى القرآن، فأخرت آية ٦٤ الى مكانها.
(٢) سورة المؤمنون: ١.
(٣) سورة المؤمنون: ١١٠ وتمامها «فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ» ومعنى نظيرها فى «قد أفلح» ، أى فى «قد أفلح المؤمنون» . [.....]
(٤) سورة الأعراف: ٣٨.
(٥) سورة غافر: ٤٧، وتمامها: «وَإِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِنَ النَّارِ» .
(٦) فى ا: «بأن» ، ف: «فإن» ، وعليهما علامة تمريض. والكلمة غير واضحة فى جميع النسخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>