للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني عن إيمان بالقرآن معرضون مَا كانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلى من الملائكة إِذْ يَخْتَصِمُونَ- ٦٩- يعني الخصومة حين قال لهم الرب- تعالى-: « ... إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً» قالت الملائكة:

« ... أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ» «قَالَ» الله لهم: «إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ» «١» [١٢١ أ] «فهذه «٢» خصومتهم» إِنْ يعني إذ يُوحى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ

- ٧٠- يعني رسول بين إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ- ٧١- يعني آدم، وكان آدم- عليه السلام- أول ما خلق منه عجب الذنب وآخر ما خلق منه أظفاره ثم ركب فيه سائر خلقه يعني عجب الذنب، وفيه يركب يوم القيامة كما ركب في الدنيا فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ- ٧٢- فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ الذين كانوا في الأرض إضمار كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ- ٧٣- ثم استثنى من الملائكة إبليس وكان اسمه في الملائكة الحارث «٣» وسمي إبليس حين عصى إبليس من الخير، «إِلَّا إِبْلِيسَ» «٤» اسْتَكْبَرَ حين تكبر عن السجود لآدم- عليه السلام- وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ- ٧٤- في علم الله- عز وجل- «قالَ يَا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ» «٥» ما لك ألا تسجد لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ يعنى تكبرت


(١) سورة البقرة: ٣٠.
(٢) فى ا، ف: «فهذا خصومتهم» ، والأنسب: «فهذه خصومتهم» .
(٣) فى ا، ف: الحرث، ونلاحظ أن كلمة الحارث تكتب الحرث فى النسختين فى كل المواضع.
(٤) «إلا إبليس» : ساقط من ا، ف.
(٥) من ف، فى ا: خطأ فى الآية.

<<  <  ج: ص:  >  >>