للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول أفمن وسع الله قلبه للتوحيد فَهُوَ عَلى نُورٍ يعني على هدى مِنْ رَبِّهِ يعني النبي- صلى الله عليه وسلم- فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ يعني الجافية قُلُوبُهُمْ فلم تلن يعني أبا جهل مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ يعني عن توحيد الله أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ- ٢٢- يعني أبا جهل يقول الله- تعالى- للنبي- صلى الله عليه وسلم- ليس المنشرح صدره بتوحيد الله كالقاسي قلبه ليسا بسواء اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ يعني القرآن كِتاباً مُتَشابِهاً يشبه بعضه بعضا مَثانِيَ يعني يثني الأمر في القرآن مرتين أو ثلاثا أو أكثر من نحو ذكر الأمم الخالية، ومن نحو ذكر الأنبياء، ومن نحو ذكر آدم- عليه السلام- وإبليس، ومن نحو ذكر الجنة والنار، والبعث والحساب، ومن نحو ذكر النبت والمطر، ومن نحو ذكر العذاب، ومن نحو ذكر موسى وفرعون، ثم قال: تَقْشَعِرُّ مِنْهُ يعني مما في القرآن من الوعيد جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ عذاب رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللَّهِ يعني إلى الجنة وما فيها من الثواب، ثم قال: ذلِكَ الذي ذكر من القرآن هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ يعني بالقرآن مَنْ يَشاءُ لدينه وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ عن دينه فَما لَهُ مِنْ هادٍ- ٢٣- إلى دينه يقول من أضله الله عن الهدى فلا أحد يهديه إليه.

وقوله «١» - تعالى-: أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ يعنى شدة الْعَذابِ «يَوْمَ الْقِيامَةِ» «٢» يقول ليس الضال الذي يتقي النار بوجهه كالمهتدي الذي لا تصل النار إلى وجهه، «ليسا» «٣» بسواء، يقول الكافر يتقي بوجهه شدة


(١) فى الأصل: «قوله» .
(٢) «يوم القيامة» : ساقط ا، ف. [.....]
(٣) فى ا، «ليسوا» وفى ف: «ليسا» .

<<  <  ج: ص:  >  >>