للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العذاب وهو في النار مغلولة يده إلى عنقه، وفي عنقه حجر ضخم مثل الجبل العظيم من كبريت تشتعل النار في الحجر وهو معلق في عنقه وتشتعل على وجهه فحرها ووهجها على وجهه لا يطيق دفعها عن وجهه من أجل الأغلال التي في يده وعنقه «وَقِيلَ» «١» وقالت الخزنة: لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا العذاب ب ما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ- ٢٤- من الكفر والتكذيب كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ يعني قبل كفار مكة كذبوا رسلهم بالعذاب في الآخرة بأنه غير نازل بهم فَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ- ٢٥- وهم غافلون عنه فَأَذاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ يعني العذاب فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ [١٢٤ ا] مما أصابهم في الدنيا لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ- ٢٦- ولكنهم لا يعلمون قوله وَلَقَدْ ضَرَبْنا يعنى وضعنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ «مِنْ كُلِّ مَثَلٍ» «٢» من كل شبه لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ- ٢٧- يعني كي «يؤمنوا» «٣» به، ثم قال: وصفنا «٤» قُرْآناً عَرَبِيًّا ليفقهوه غَيْرَ ذِي عِوَجٍ يعني ليس «مختلفا» «٥» ولكنه مستقيم لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ- ٢٨- ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا وذلك أن كفار قريش دعوا النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلى ملة آبائه وإلى عبادة اللات والعزى ومناة فضرب لهم مثلا ولآلهتهم مثلا الذين يعبدون من دون الله- عز وجل- فقال: «ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا» رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ يعني مختلفين يملكونه جميعا، ثم قال: وَرَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ


(١) «قيل» : ساقطة من ا.
(٢) فى ا: «من كل شبه» .
(٣) فى الأصل: «يؤمنون» .
(٤) كذا فى ا، ف.
(٥) فى ا: مختلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>