للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما كانُوا بِهِ» «١» بالعذاب يَسْتَهْزِؤُنَ- ٤٨- «فَإِذا» «٢» مَسَّ يعني أصاب الْإِنْسانَ يعني أبا حذيفة بن المغيرة ضُرٌّ يعني بلاء أو شدة دَعانا يعني دعا ربه منيبا يعني مخلصا بالتوحيد أن يكشف ما به من الضر ثُمَّ إِذا خَوَّلْناهُ نِعْمَةً مِنَّا يقول ثم إذا آتيناه، يعني أعطيناه الخير قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ يعني إنما أعطيت الخير عَلى عِلْمٍ عندي يقول عَلَى عِلْمٍ عندي يقول على علم علمه الله مني، يقول الله- عز وجل-: بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ يعني بل تلك النعمة بلاء ابتلي به وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ- ٤٩- ذلك قَدْ قالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ يقول قد قالها قارون في القصص قبل أبي حذيفة- « ... إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ عِنْدِي ... » «٣» يقول على خير علمه الله عندي يقول الله- تبارك- وتعالى- فَما أَغْنى عَنْهُمْ من العذاب يعني الخسف مَا كانُوا يَكْسِبُونَ- ٥٠- من الكفر والتكذيب يقول فما أغنى عنهم الكفر من العذاب شيئا فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا يعني عقوبة ما كسبوا من الشرك «وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هؤُلاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئاتُ مَا كَسَبُوا» «٤» وَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ- ٥١- يعني وما هم بسابقي الله- عز وجل- بأعمالهم الخبيثة حتى يجزيهم بها، ثم وعظوا ليعتبروا في توحيده، وذلك حين مطروا بعد سبع سنين فقال: أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ [١٢٥ ب] يعنى يوسع الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ يعنى ويقتر على من


(١) «به» : ساقطة من ا.
(٢) فى الأصل: «وإذا» .
(٣) سورة القصص: ٧٨، وتمامها «قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلا يُسْئَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ» .
(٤) ساقط من اما يأتى: «وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هؤُلاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئاتُ مَا كَسَبُوا» .

<<  <  ج: ص:  >  >>