للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعنى يا ندامتا عَلى ما فَرَّطْتُ يعنى ما ضيعت فِي جَنْبِ اللَّهِ يعني في ذات الله يعني من ذكر الله وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ- ٥٦- يعني لمن المستهزئين بالقرآن في الدنيا. «أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ- ٥٧- أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذابَ» «١» لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً يعني رجعة إلى الدنيا فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ- ٥٨- يقول فأكون من الموحدين لله- عز وجل- يقول الله- تبارك وتعالى- ردا عليه بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي يعني آيات القرآن فَكَذَّبْتَ بِها أنها ليست من الله وَاسْتَكْبَرْتَ يعني وتكبرت عن إيمان بها وَكُنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ- ٥٩- ثم أخبر بما لهم في الآخرة فقال- سبحانه-: وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ بأن معه شريكا وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ لهذا المكذب بتوحيد الله فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً يعنى مأوى لِلْمُتَكَبِّرِينَ- ٦٠- عن التوحيد وَيُنَجِّي اللَّهُ من جهنم الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ يعنى بنجاتهم [١٢٦ أ] بأعمالهم الحسنة لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ يقول لا يصيبهم العذاب وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ- ٦١- اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ- ٦٢- يقول رب كل شيء من الخلق لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا من أهل مكة بِآياتِ اللَّهِ يعني بآيات القرآن أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ- ٦٣- في العقوبة قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ- ٦٤- وذلك أن كفار قريش دعوا النبي


(١) ما بين الأقواس « ... » ساقط من ا، وهو الآية ٥٧ وجزء من الآية ٥٨، كلاهما ساقط من امع تفسيرهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>