للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المار يعقوبية: إن الله هو المسيح بن مريم، وقالت الملكانية: إن الله ثالث ثلاثة فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا يعني النصارى الذين قالوا في عيسى ما قالوا مِنْ عَذابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ- ٦٥- يعني يوم القيامة وإنما سماه أليما لشدته، ثم رجع إلى كفار قريش فقال: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ يعنى يوم القيامة أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فجأة وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ- ٦٦- بجيئتها، ثم قال:

الْأَخِلَّاءُ في الدنيا يَوْمَئِذٍ في الآخرة بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ- ٦٧- يعني الموحدين نزلت في أمية بن خلف الجمحي، وعقبة ابن أبي معيط قتلا جميعا وذلك

أن عقبة كان يجالس النبي- صلى الله عليه وسلم- ويستمع إلى حديثه، فقالت قريش: قد صبأ عقبة وفارقنا. فقال له أمية بن خلف: وجهي من وجهك حرام إن لقيت محمدا «فلم تنقل» «١» في وجهه، حتى يعلم قومك أنك غير مفارقهم، ففعل عقبة ذلك فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: أما أنا لله علي لئن أخذتك خارجا من الحرم لأهريقن دمك. فقال له: يا بن أبى كبشة، [١٤٥ أ] ومن أين تقدر علي خارجا من الحرم، فتكون لك مني «السوء» «٢» . فلما كان يوم بدر أسر، فلما عاينه النبي- صلى الله عليه وسلم- ذكر نذره فأمر علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- فضرب عنقه فقال عقبة: يا معشر قريش، ما بالي أقتل من بينكم؟ فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- بتكذيبك الله ورسوله. فقال: من لأولادى. فقال النبي


(١) فى أ، ف: «إن لم تنقل» . وما أثبته قريب مما ورد فى كتب السيرة وأنسب إلى سياق الكلام.
(٢) فى ف: «السوء» وفى أ: «السواء» .

<<  <  ج: ص:  >  >>