للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- صلى الله عليه وسلم- لهم النار.

«ولما» «١» كان يوم القيامة وقع الخوف، فقال: يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ يقول رفع الله الخوف عن المؤمنين الْيَوْمَ يعنى يوم القيامة وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ- ٦٨- فإذا سمعوا النداء رفعوا رءوسهم، فلما قال: الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنا وَكانُوا مُسْلِمِينَ- ٦٩- يقول الذين صدقوا بالقرآن وكانوا مخلصين بالتوحيد، نكس أهل الأوثان والكفر رءوسهم، ثم نادى الذين آمنوا وكانوا يتقون المعاصي فلم يبق صاحب كبيرة إلا نكس رأسه، ثم قال: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ يا أهل التوحيد أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ يعني وحلائلكم تُحْبَرُونَ- ٧٠- يعني تكرمون وتنعمون يُطافُ عَلَيْهِمْ بأيدي الغلمان بِصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوابٍ من فضة يعني الأكواب التي ليس لها عرى مدورة الرأس في صفاء القوارير، ثم قال:

وَفِيها «مَا تَشْتَهِيهِ» «٢» الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ- ٧١- لا تموتون وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ- ٧٢- لَكُمْ فِيها فاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْها تَأْكُلُونَ- ٧٣- ثم قال: إِنَّ الْمُجْرِمِينَ يعني المشركين المسرفين فِي عَذابِ جَهَنَّمَ خالِدُونَ- ٧٤- يعنى لا يموتون لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ العذاب طرفة عين وَهُمْ فِيهِ يعني في العذاب مُبْلِسُونَ- ٧٥- يعني آيسون من كل خير مستيقنين بكل عذاب مبشرين بكل سوء زرق الأعين سود الوجوه، ثم قال: وَما ظَلَمْناهُمْ فنعذب على غير ذنب وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ- ٧٦- وَنادَوْا فى النار يا مالِكُ


(١) فى أ، ف: فلما، والأنسب «ولما» .
(٢) فى أ: «ما تشتهي» ، وفى الآية: «ما تشتهيه» .

<<  <  ج: ص:  >  >>