للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: قال الهذيل: سمعت المبارك ابن فضالة عن الحسن في قوله «وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ» قال: المملوء مثل قوله: « ... ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ «١» » قال ولم أسمع مقاتل.

فأقسم الله- تعالى- بهؤلاء الآيات، فقال: إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ- ٧- بالكفار مَا لَهُ يعني العذاب مِنْ دافِعٍ- ٨- في الآخرة يدفع عنهم، ثم أخبر متى يقع بهم العذاب؟ فقال: يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً- ٩- يعني استدارتها وتحريكها بعضها في بعض من الخوف وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً- ١٠- من أمكنتها حتى تستوي بالأرض كالأديم الممدود فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ- ١١- بالعذاب، ثم نعتهم فقال: الَّذِينَ هُمْ [١٧١ ب] فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ- ١٢- يعني في باطل لاهون، ثم قال: والويل لهم يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا- ١٣- وذلك أن خزنة جهنم بعد الحساب يغلون بأيدي الكفار إلى أعناقهم، ثم يجمعون نواصيهم إلى أقدامهم وراء ظهورهم ثم يدفعونهم فى جهنم دفعا على وجوههم، إذا دنوا منها قالت لهم خزنتها: هذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ- ١٤- فى الدنيا أَفَسِحْرٌ هَذَا العذاب الذي ترون فإنكم زعمتم في الدنيا «أن الرسل» «٢» سحرة أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ- ١٥- فلما ألقوا فى النار قالت لهم الحزنة: اصْلَوْها فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَواءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ- ١٦- من الكفر والتكذيب في الدنيا إِنَّ الْمُتَّقِينَ يعني الذين يتقون الشرك فِي جَنَّاتٍ يعني البساتين


(١) سورة غافر: ٧٢.
(٢) أن الرسل: من ف، وليست فى أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>