للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال: وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ- ٥٢- يعني الأمم الخالية، قال كل شيء عملوه مكتوب في اللوح المحفوظ «وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ» «١» - ٥٣- إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ يعني البساتين وَنَهَرٍ يعني الأنهار الجارية، ويقال «السعة» «٢» مثل قوله في الكهف « ... وَفَجَّرْنا خِلالَهُما «٣» نَهَراً» فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ- ٥٥- على ما يشاء وذلك أن أهل الجنة يدخلون على ربهم- تعالى- على مقدار كل يوم جمعة، فيجلسون إليه على قدر أعمالهم في الدنيا وبقدر ثوابهم في الآخرة فيعطون في ذلك المجلس ما يحبون من «شيء» «٤» ، ثم يعطيهم الرب- تعالى- ما لم يسألوه من الخير من جنة عدن ما لم تره عين، ولم تسمعه أذن ولم يخطر على قلب بشر.


(١) من حاشية أ، وفى الجلالين: (وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ) من الذنب والعمل مُسْتَطَرٌ مكتتب فى اللوح المحفوظ.
(٢) كذا فى أ، ف: والسعة بمعنى الواسعة التي تبهج النظر وتسر العين.
(٣) سورة الكهف: ٣٣ وتمامها: «كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً» .
(٤) فى أ: «نبى» وفى ف: «شيء» .

<<  <  ج: ص:  >  >>