للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا دخل من الكوة فى البيت، والمنهث الذي ليس بشيء والهباء المنثور الذي يسطع من حوافر الخيل من الغبار، قال عبد الله بذلك، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ مُقَاتِلٍ عن الحارث، عن علي- عليه السلام.

ثم قال- عز وجل-: وَكُنْتُمْ في الآخرة أَزْواجاً ثَلاثَةً- ٧- يعني أصنافا «ثلاثة «١» » ، صنفان في الجنة، وصنف في النار، ثم أخبر عنهم فقال:

فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ- ٨- يقول ما لأصحاب اليمين من الخير والكرامة فى الجنة وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ- ٩- يقول ما لأصحاب المشأمة من الشرفى جهنم، ثم قال: وَالسَّابِقُونَ إلى الأنبياء منهم أبو بكر وعلي- «رضي الله عنهما «٢» » - «هم «٣» » السَّابِقُونَ- ١٠- إلى الإيمان بالله ورسوله من كل أمة، هم السابقون إلى الجنة، ثم أخبر عنهم فقال: أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ- ١١- عند الله- تعالى- فى الدرجات والفضائل «فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ» «٤» - ١٢-، ثم قال يعني السابقين ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ- ١٣- يعنى جمعا من الأولين، يعنى سابقي الأمم الخالية، وهم الذين عاينوا الأنبياء- عليهم السلام- فلم يشكوا فيهم طرفة عين فهم السابقون.

فلما نزلت وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ- ١٤- يعني أمة محمد- صلى الله عليه وسلم- فهم أقل من سابقي الأمم الخالية، ثم ذكر ما أعد الله للسابقين من الخير


(١) فى الأصل: «ثلاث» .
(٢) فى أ: «رضى الله عنهما» ، وفى ف: «عليهما السلام» .
(٣) فى أ: «هم» ، وفى ف: «هما» .
(٤) «فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ» - ١٢-: ساقطة من أ، ف.

<<  <  ج: ص:  >  >>