للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

« ... فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ «١» » وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ- ٩- من العرب يعني كفار قريش، لما نزلت هذه الآية «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ «٢» » قال بعضهم: يا رسول الله، فما لنا من الأجر إذا جاهدنا في سبيل الله، فأنزل الله- تعالى- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ- ١٠- يعني وجيع فقال المسلمون: والله، لو علمنا ما هذه التجارة لأعطينا فيها الأموال والأولاد والأهلين فبين الله لهم ما هذه التجارة؟ يعني التوحيد-، قال: فأنزل الله تعالى:

تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ يعني تصدقون بتوحيد بالله وَرَسُولِهِ محمد- صلى الله عليه وسلم- أنه نبى ورسول وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يعني في طاعة الله بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ يعني الإيمان والجهاد خَيْرٌ لَكُمْ من غيره إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ- ١١- فإذا فعلتم ذلك يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَساكِنَ طَيِّبَةً يعني حسنة في منازل الجنة فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ، وجنة عدن قصبة الجنان وهي أشرف الجنان ذلِكَ الثواب هو الْفَوْزُ الْعَظِيمُ- ١٢- «وَأُخْرى تُحِبُّونَها» «٣» ولكم «سوى «٤» » الجنة أيضا عدة فى الدنيا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ على عدوكم إذا جاهدتم وَفَتْحٌ قَرِيبٌ يعني ونصر عاجل في الدنيا وَبَشِّرِ بالنصر يا محمد الْمُؤْمِنِينَ- ١٣-


(١) سورة الصف: ١٤.
(٢) سورة الصف: ٣.
(٣) «وَأُخْرى تُحِبُّونَها» : ساقطة من أ.
(٤) فى أ: «سوا» ، وفى حاشية أ: يحتمل أنها «سواء» يعني وسط. وهذه الحاشية خطأ، لأنها «سوى» بمعنى «غير» ، فالله يقول «وَأُخْرى تُحِبُّونَها» ، أى شيء آخر سوى دخول الجنة تحبونه- هو النصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>