للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يُسَبِّحُ لِلَّهِ يعني يذكر الله مَا فِي السَّماواتِ من الملائكة وَما فِي الْأَرْضِ من شيء من الخلق غير كفار الجن والإنس لَهُ الْمُلْكُ لا يملك أحد غيره وَلَهُ الْحَمْدُ في سلطانه عند خلقه وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ أراده قَدِيرٌ- ١- هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ من آدم وحواء وكان بدء خلقهما من تراب فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ يعني مصدق بتوحيد الله- تعالى- وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ- ٢- خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يقول لَمْ يخلقهما باطلا خلقهما لأمر هُوَ كائن وَصَوَّرَكُمْ يعني خلقكم في الأرحام فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ

ولم يخلقكم على صورة الدواب، والطير فأحسن صوركم يعني فأحسن خلقكم وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ- ٣- فى الآخرة يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ في قلوبكم من أعمالكم وَما تُعْلِنُونَ منها بألسنتكم وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ- ٤- يعني القلوب من الخير والشر أَلَمْ يَأْتِكُمْ يا أهل مكة نَبَأُ يعني حديث الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ أهل مكة: حديث الأمم الخالية كيف عذبوا بتكذيبهم رسلهم فَذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ يقول ذاقوا العذاب جزاء [١٩٩ ب] ثواب أعمالهم في الدنيا وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ- ٥- ذلِكَ بِأَنَّهُ يعني ذلك بأن العذاب الذي نزل بهم فى الدنيا كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ يعني البيان فَقالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا عن الإيمان وَاسْتَغْنَى اللَّهُ عن عبادتهم

<<  <  ج: ص:  >  >>