للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني من سعتكم في النفقة، والمسكن، «وَلا تُضآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ «١» » وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ يعنى المطلقة وهي حبل فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ أولادكم إذا وضعن حملهن فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ يعني فأعطوهن أجورهن وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ يعني الرجل والمرأة بِمَعْرُوفٍ يقول حتى «تنفقوا «٢» » من النفقة على أمر بمعروف وَإِنْ تَعاسَرْتُمْ يعني الرجل والمرأة وإذا أراد الرجل أقل مما طلبت المرأة من النفقة فلم يتفقوا على أمر فَسَتُرْضِعُ لَهُ يعني للرجل امرأة أُخْرى - ٦- يقول ليلتمس غيرها من المواضع، ثم قال: لِيُنْفِقْ في المراضع ذُو سَعَةٍ في المال مِنْ سَعَتِهِ الذي أوسع الله له على قدره وَمَنْ قُدِرَ يعنى قتر عَلَيْهِ رِزْقُهُ مثل قوله: « ... إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ ... «٣» » يعني نضيق عليه في بطن الحوت، فَلْيُنْفِقْ فى المواضع قدر فقره مِمَّا آتاهُ اللَّهُ يعني مما أعطاه الله من الرزق على قدر طاقته، فذلك قوله:

لا يُكَلِّفُ اللَّهُ فى النفقة نَفْساً إِلَّا ما آتاها يعني إلا ما أعطاها من الرزق سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً- ٧- يعني من بعد الفقر سعة في الرزق وَكَأَيِّنْ يعني وكم مِنْ قَرْيَةٍ يعني فيما خلا عَتَتْ يقول خالفت عَنْ أَمْرِ رَبِّها وَخالفت رُسُلِهِ فَحاسَبْناها حِساباً شَدِيداً يعني فحاسبها الله بعملها في الدنيا فجزاها العذاب وَعَذَّبْناها عَذاباً نُكْراً- ٨- يعني فظيعا، فذلك قوله: فَذاقَتْ العذاب في الدنيا وَبالَ أَمْرِها


(١) «وَلا تُضآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ» : ساقط من أ.
(٢) فى أ: «تنفقوا» ، وفى ف: «تنفقوا» ، وهي غير واضحة فى كليهما.
(٣) سورة الأنبياء: ٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>