للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النار فى الآخرة ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ يعني أهلها «١» وَالْحِجارَةُ تتعلق في عنق الكافر مثل جبل الكبريت تشتعل عليه النار بحرها على وجهه عَلَيْها يعني على النار مَلائِكَةٌ يعنى خزنتها التسعة عشر «٢» [٢٠٢ ب] غِلاظٌ شِدادٌ يعني أقوياء وذلك أن ما بين «منكبي «٣» أحدهم» مسيرة سنة وقوة أحدهم أن يضرب بالمقمعة «فيدفع بتلك «٤» » الضربة سبعين ألفا عظم كل إنسان مسيرة أيام فيهوى في قعر جهنم مقدار أربعين سنة، فيقع أحدهم لا حيا ولا ميتا.

لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ- ٦- يعنى خزنة جهنم يا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا يعنى كفار مكة لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ يعني القيامة إِنَّما تُجْزَوْنَ في الآخرة مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ- ٧- فى الدنيا يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً يعنى صادقا فى توبته «٥» «لا يحدث نفسه أن يعود إلي بالذنب الذي تاب منه أبدا «٦» » عَسى رَبُّكُمْ إن تبتم والعصى من الله واجب أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ يعني يغفر لكم ذنوبكم وَيُدْخِلَكُمْ في الآخرة جَنَّاتٍ يعنى البساتين «تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا من تحت البساتين الْأَنْهارُ «٧» يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ يعني لا يعذب الله النبي وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ كما يخزي الظلمة نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ولهم «٨» على الصراط دليل إلى


(١) كذا فى أ، ف.
(٢) يشير إلى قوله- تعالى- فى سورة المدثر: ٣٠ «عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ» وفى ف: «تسعة عشر ملكا» .
(٣) فى أ: «منكبية» ، وفى ف: «منكبى أحدهم» .
(٤) فى أ: «تدفع تلك» ، وفى ف: «فيدفع بتلك» . [.....]
(٥) كذا فى أ، والضمير يعود على النائب المتصيد من الكلام السابق.
(٦) من ف، وفى أ: «الذي لا يحدث نفسه أن لا يعود إلى الذنوب التي تاب منها أبدا» .
(٧) فى أ: «تجر من تحتها» البساتين «الأنهار» .
(٨) كذا فى أ، ف.

<<  <  ج: ص:  >  >>