للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجنة، ثم قال: وَبِأَيْمانِهِمْ يقول وبتصديقهم بالتوحيد في الدنيا أعطوا الفوز في الآخرة إلى الجنة يَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا وَاغْفِرْ لَنا فهؤلاء أصحاب الأعراف الذين استوت حسناتهم وسيئاتهم فصارت سواء إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ من الفوز والمغفرة قَدِيرٌ- ٨- يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ بالسيف وَالْمُنافِقِينَ بالقول وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ يعني في الشدة بالقول عليهم وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ- ٩- ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا يعني امرأة الكافر التي يتزوجها المسلم وهي امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما في الدين يقول كانتا مخالفتين لدينهما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللَّهِ يعني نوح ولوط- عليهما السلام- من كفرهما شَيْئاً يعني امرأتيهما وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ- ١٠- حين عصيا يخوف عائشة وحفصة بتظاهر هما على النبي- صلى الله عليه وسلم- فكذلك عائشة وحفصة إن عصيا ربهما لم يغن محمد- صلى الله عليه وسلم- عنهما من الله شيئا، ثم قال: وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا يعني المرأة المسلمة التي يتزوجها الكافر، فإن كفر زوجها لم يضرها مع إسلامها شيئا يقول لعائشة وحفصة: لا تكونا بمنزلة امرأة لوط فى المعصية، وكونا بمنزلة امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ ومريم في الطاعة إِذْ قالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ الشرك وَنَجِّنِي مِنْ أهل مصر الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ- ١١- يعني المشركين فنظرت إلى منازلها في الجنة قبل موتها وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها [٢٠٣ أ]

<<  <  ج: ص:  >  >>