للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلا يستطيعون الإكثار من أجل الغرم أَمْ عِنْدَهُمُ يقول أعندهم علم الْغَيْبُ بأن الله لا يبعثهم وأن الذي يقول محمد غير كائن، أم عندهم بذلك كتاب فَهُمْ يَكْتُبُونَ- ٤٧- ما شاءوا، ثم قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: فَاصْبِرْ على الأذى لِحُكْمِ رَبِّكَ يعني لقضاء ربك و «الذي» «١» هو آت عليك وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ يعني يونس بن متى من أهل نينوي- عليه السلام- يقول لا تضجر كما ضجر يونس فإنه لم يصبر، يقول لا تعجل كما عجل يونس، ولا تغاضب كما غاضب يونس بن متى فتعاقب كما عوقب يونس إِذْ نَادَى ربه في بطن الحوت وكان نداؤه فى سورة الأنبياء « ... لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ» [٢٠٦ ب] «سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ «٢» » ثم قال: وَهُوَ مَكْظُومٌ- ٤٨- يعني مكروب في بطن الحوت يعني السمكة لَوْلا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ- ٤٩- ولكن تدار كه نعمة يعني رحمة من ربه فنبذناه بالعراء وهو سقيم والعراء البراز يعني لألقي بالبراز وهو مذموم فَاجْتَباهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ- ٥٠- وَإِنْ يَكادُ يقول قد كاد الَّذِينَ كَفَرُوا يعني المستهزئين من قريش لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ يعني يبعدونك لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ يقول حين سمعوا القرآن كراهية له وَيَقُولُونَ إِنَّهُ إن محمدا لَمَجْنُونٌ- ٥١- وَما هُوَ يعني أن هو إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ- ٥٢- يعنى ما القرآن إلا تذكرة للعالمين.


(١) فى أ: «الذ» ، وفى ف: «الذي» .
(٢) سورة الأنبياء: ٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>