- ٥٩- هَذَا الذي قَالَ الله فِي عِيسَى هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ- ٦٠- يا محمد يعني من الشاكين فِي عِيسَى أن مثله كمثل آدم. فقالوا للنبي- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لَيْسَ كَمَا تَقُولُ، ما هذا له بمثل. فأنزل اللَّه- عَزَّ وَجَلّ-:
فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ يعني فَمنْ خاصمك فِي عِيسَى مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ يعني من البيان من أمر عِيسَى يعني ما ذكر فِي هَذِهِ الآيات فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ يعني نخلص الدعاء إلى اللَّه- عَزَّ وَجَلّ-: فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ- ٦١- إِنَّ هَذَا الَّذِي ذكرته فِي عِيسَى لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَالَّذِي تقولون هُوَ الباطل وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ فِي ملكه الْحَكِيمُ- ٦٢- فِي أمره حكم عِيسَى فِي بطن أُمّه فَإِنْ تَوَلَّوْا يعني فَإِن أبوا إِلَّا أن يلاعنوا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ- ٦٣- فى الأرض بالمعاصي. قَالَ اللَّه- عَزَّ وَجَلّ-: قُلْ لهم يا محمد: يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ يعني كلمة العدل وهي الإخلاص بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً من خلقه وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ لأنهم اتخذوا عِيسَى ربا فَإِنْ تَوَلَّوْا يعني فإن أبوا التوحيد فَقُولُوا لهم أنتم اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ- ٦٤- يعني مخلصين بالتوحيد فَقَالَ العاقب: ما نصنع بملاعنته شيئا، فو الله لئن كان كاذبا ما ملاعنته بشيء، ولئن كان صادقا