للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ٢٣- يعني ومن أين [٢٤٠] له التذكرة في الآخرة؟ وقد كفر بها في الدنيا، ثم قال يخبر عن حالهم، وما يقولون في الآخرة إذا عاينوا النار، فقال: يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي- ٢٤- في الدنيا لآخرتي يقول الله- تعالى-: فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أي لا يعذب كعذاب الله أَحَدٌ- ٢٥- يعني ليس أعظم من الله- تعالى- سلطانه على قدر عظمته، وعذابه مثل سلطانه، ثم قال: وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ- ٢٦- يعني ولا يوثق كوثاق الله- عز وجل- أحد، قوله: يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ- ٢٧- يعني المطمئنة بالإيمان ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً لعملك مَرْضِيَّةً- ٢٨- بما أعطاك الله- عز وجل- من الخير والجزاء فَادْخُلِي فِي عِبادِي- ٢٩- يعني في رحمتي وَادْخُلِي من رحمتي في جَنَّتِي- ٣٠- نظيرها في «طس «١» » النمل قول سليمان بن داود- عليهما السلام- « ... وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصَّالِحِينَ «٢» » نزلت هذه الآية في حبيب بن عدي الذي صلبه أهل مكة، وجعلوا وجهه نحو المدينة، فقال: اللهم إن كان لي عندك «خير «٣» » فحول وجهي نحو «قبلتها «٤» » فحول الله- عز وجل- وجهه نحو هذه القبلة من غير أن يحوله أحد، «فلم يستطع أن يحوله عنها أحد «٥» » .


(١) سورة النمل: ٣.
(٢) سورة النمل: ١٩.
(٣) فى أ، ف: «خيرا» .
(٤) فى أ: «قبلتك» ، وفى ف: «قبلتها» ، والمعنى نحو قبلة المدينة.
(٥) من ف، وفى أ: «فلم يستطع أحد أن يحوله عنها أحد» .

<<  <  ج: ص:  >  >>