للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ- ١- وذلك أن لبيد بن عاصم بن مالك، ويقال ابن أعصم اليهودي، سحر النبي- صلى الله عليه وسلم- في إحدى عشرة عقدة في وتر، فجعله فى «بئر لها سبع موانى «١» » في جف طلعة كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يستند إليها فدب فيه السحر، واشتد عليه ثلاث ليال، حتى مرض مرضًا شديدًا، وجزعت النساء، فنزلت المعوذات، فبينما رسول الله- صلى الله عليه وسلم- نائم إذ رأى كأن ملكين قد أتياه، فقعد أحدهما عند رأسه، والآخر عند رجليه، ثم قال أحدهما لصاحبه: ما شكواه؟ قال: أصابه طب- يقول سحر-، قال: فمن طبه؟ قال: لبيد بن أعصم اليهودي. قال [٢٥٧ ب] :

فى أى شيء؟ قال: فى قشر طلعة. قال: فأين هو؟ قال: فى بئر فلان. قال:

فما «دواؤه «٢» » قال: تنزف «٣» البئر، ثم يخرج قشر الطلعة فيحرقه، ثم يحل العقد، كل عقدة بآية من المعوذتين، فذلك شفاؤه، فلما استيقظ النبي- صلى الله عليه وسلم- وجه علي بن أبى طالب- عليه السلام- إلى البئر فاستخرج السحر وجاء «به فأحرق ذلك القشر «٤» » . ويقال: إن جبريل أخبر النبي- صلى الله عليه وسلم- بمكان السحر، «وقال «٥» » جبريل للنبي- صلى الله عليه وسلم-: حل عقدة،


(١) فى أ «بئر لها سبع» ، وفى ف: «بئر لها سبع موانى» ، وفى البيضاوي: «فى بئر» .
(٢) فى أ: «دواه» ، وفى ف: «دواؤه» .
(٣) تنزف: ينزح ماؤها.
(٤) فى ف: «فأحرق» ، وفى أ: «فأحرق ذلك القشر» .
(٥) فى أ، ف: «فقال» .

<<  <  ج: ص:  >  >>