للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠- والآية ٣٤ من سورة الاسراء هي:

وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ... ، وناسخها فى راى مقاتل هو الآية ٢٢٠ فى سورة البقرة وهي: وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ، ولا تعارض بين الآيتين، لان الاولى تبيح المخالطة بالتي هي احسن، والثانية كذلك، وبذلك تلتقى الآيتان عند المحافظة على مال اليتيم والاحتياط لمصلحته.

١١- والآية ٩ من سورة الأحقاف هي:

قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ وَما أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحى إِلَيَّ وَما أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ، وهي عند مقاتل منسوخة بقوله تعالى فى سورة الفتح:

الآية الثانية لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ... والاولى تقول: وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ فى الدنيا، والثانية تثبت ان جزاءه المغفرة والجنة فى الآخرة، وقد روى ذلك عن الحسن البصري، ورجحه الطبري، فلا تعارض بينهما «٣٧» .

١٢- والآية ١٩ من سورة الذاريات هي:

وَفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ، ومقاتل يزعم انها منسوخة بآية الزكاة. والواقع ان الآية خبر، والاخبار لا تنسخ، ثم انه لا تعارض بين الصدقة والزكاة، فالصدقة تطوع ومعونة، والزكاة فريضة.

١٣- والآية ١١ من سورة الممتحنة هي:

وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْواجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ، ومعناها: ان ارتدت امراة ولم يرد الكفار صداقها الى زوجها كما أمروا- فردوا أنتم الى زوجها مثل ما أنفق. ومعنى فعاقبتم: فأصبتم من الكفار عقبى: هي الغنيمة.

وقد نسب ابن كثير هذا التفسير الى مسروق وابراهيم وقتادة، ومقاتل والضحاك، وسفيان بن حسين، والزهري «٣٨» .

وذكر مقاتل انها منسوخة بآية السيف، ولا ارى تعارضا بينهما «٣٩» .


(٣٧) تفسير الطبري: ٢٦/ ٦، وانظر النسخ فى القرآن الكريم: ١/ ٧٤٢ فقرة ٦٤٥.
(٣٨) تفسير ابن كثير: ٤/ ٣٥٢.
(٣٩) النسخ فى القرآن الكريم: ٢/ ٨٠٠ فقرة ١١٩٧- ١٢٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>